القلم الأصفر يكتب:إن كنت هلالًا فقد لاقيت شمسًا

ناطح الهلال الاتحاد فطوح به خارجًا ونازل الشباب فألحقه بصاحبه،تنفس الهلاليون الصعداء،فخطوة واحدة تفصلهم عن تحقيق ثلاث بطولات،الفوز على النصر وهزيمة رونالدو،ورفع الكأس.

وظن بعض الهلاليون أن الأمر قد حُسم،وقال قائل منهم:غلبنا الليث والنمر وبقي الحمار،لجهلهم يحسبون كل بيضاء شحمة،فلما حان اللقاء،جاء الهلال بقضه وقضيضه،وأتاك النصر بنجومه يختال ضاحكًا،يملأ الطائف فنًا،ويخطف القلوب سحرًا وتكاد جبال الطائف تهتز له طربًا، فلما اصطك النصر بالهلال،وتصادم الأبطال بالأبطال،غربل النصر الهلال ورماه من شاهق وكأنه يقول له ان كنت هلالًا فقد لاقيت شمسًا،وإن كنت حوتًا فقد لاقيت زلزالًا.ويحك كيف للسمكة أن تنازلَّ الزلالا.

ويالها ليلةً صفراء فاقع لونها تسر الناظرين،ملأت الدنيا وشغلت الناس فلما انقشع الغبار وقضي الأمر وفاز النصر،عاد النصر لعادته القديمه،وهزم الهلال شر هزيمه،وليس جديدا على النصرِ هزمُ الهلال في النهايئات،فتلك عادة النصر لا يتركها أبد الدهر.

نهائي العرب المُرتقب

تتجه الأنظار صوب قمم الطائف،المدينة الباردة التي تشتعل نصرًا وهلالًا،،حيث القمة المنتظرة بين قطبي الكرة السعودية وفرسي رهانها،وللنصر والهلال في كل موسم جديدٌ يذكر وقديم يعاد ولا تَمل الجماهر من إعادته،إلا أنَّ هذا الموسم سيكون مختلفًا ولا ككل المواسم،فنحن ندخل فصلًا جديدًا في عمر الكرة السعودية،فما بعد الصندوق،يعني بداية مرحلة جديدة،سيكون كل شيء فيها مختلفًا اختلافًا جذريًا عما قبله،فالصفقات التي تتوالى ستسهم بارتفاع المستوى الفني والذي سيتبعه حشد إعلامي وجماهيري غير مسبوق وللنصر والهلال دائما حصة الأسد من اهتمام الإعلام والجماهير،وقلما تجد عربيًا إلا وله ميول لأحدهما.
فنيا،تأتي هذه المواجهة في بداية الموسم الرياضي وهو ما يجعل جهابذة التحليل يجدون صعوبة في ترجيح كفة فريق على آخر،فلم تتضح ملامح الفريقين بعد،وكلا المعسكرين ينشدان تعزيز صفوفهما قبل نهاية فترة الانتقالات،لا شك عندي أن اللاعب المحلي في الهلال أفضل نسبيًا من جاره الأصفر في حين يتفوق أجانب النصر على أجانب الهلال.

في النصر،رباعي الموت،وكتيبة السحر:

بروزوفيتش،ماني،تاليسكا،ورونالدوا ومتى ما وُجد الانسجام والتجانس بينهم فالنصر أقرب للفوز من جاره لكن الهلال الذي أطاح بالاتحاد والشباب لن يكون لقمة سائغة وسيسعى لاستغلال الهفوات الدفاعية الواضحة في مباريات النصر الآخيرة،ويشكل غياب المعيوف أزمة للفريق الهلالي والذي سيضطر لإشراك الوطيان الغائب عن تمثيل والفريق والمفتقر للجاهزية،غير أن المتابع لمباريات الديربي يعلم أنه ليست كل المباريات تُحسم فنيًا والمتابع لمباريات قطبي نجد يعلم أن مبارياتهما لا تحسم فنيا فقط،إدارة الهلال الحالية أكثر خبرة في التعامل مع النهائيات والمباريات الحاسمة،وربما يساهم العامل النفسي والتجهيز الإداري الجيد في تعويض النقص الفني،وتاريخ الفريقين حافل بالشواهد على ذلك،على الورق وبناء على القيمة السوقية للطرفين نجد أنفسنا أمام أقوى نصر في التاريخ يواجه أقوى هلال في التاريخ وللصراع بينهما بقية